لست في هذه المراجعة بصدد عقد مقارنات مباشرة ، سأقوم بالتركيز على مراجعة هاتف HTC Windows Phone 8X و ستشمل المراجعة أيضا تسليط الضوء على أبرز مميزات نظام Windows Phone 8 . للتسهيل سأكتفي للإشارة بـ HTC 8X كإسم للهاتف بدلاً من إسمه الطويل : )
المواصفات التقنية
الأبعاد و الوزن : طول 132.4 مليمتر ، عرض 66.2 مليمتر ، سماكة 10 مليمتر ، وزن 130 جرامنوع الشاشة : سوبر إل سي دي 2 ، بحماية من نوع Corning Gorilla Glass 2
دقة الشاشة : 720 * 1280 بيكسل ، قطرها 4.3 إنش
الصوت : مخرج 3.5 مليمتر ، نظام Beats الصوتي الفائق الجودة
الذاكرة : سعة تخزين 16 جيجا بايت ، ذاكرة عشوائية 1 جيجا بايت
الشبكات : EDGE و +HSPA و LTE (تعمل مع بعض المشغلين)
تقنيات الإتصال : واي فاي ، بلوتوث 3.1 ، NFC ، microUSB
الكاميرا الخلفية : 8 ميجا بيكسل ، و تصوير فيديو بدقة 1080p
الكاميرا الأمامية : 2.1 ميجا بيكسل و تصوير فيديو بدقة 1080p
نظام التشغيل : مايكروسوفت ويندوز فون 8
المعالج : Qualcomm Dual Core 1.5 GHz
البطارية : غير قابلة للإزالة بقدرة 1800 mAh
خصائص أخرى : GPS ، حساس توازن ، حساس حركة، بوصلة
تصميم الجهاز
عندما تُمسك بجهاز HTC 8X فإنك تشعر مباشرة بفخامة و متانة الجهاز ، شخصياً وجدت أن الجهاز منحني إحساس فريد بالفخامة لم أشعره في أي جهاز آخر حتى في أجهزة أبل التي تمتاز بجودة الصنع و التصميم. أرى أن HTC تجاوزت معايير كثيرة بتصميمها المميز للجهاز.
أحد الأمور المميزة في تصميم الجهاز هي نحفه و خفة وزنه مع إحتفاظه بعامل الجودة و المتانة ، كل الشكر لمادة البولي كاربونيت المصقولة. قد يبدو ان سمك 10 ملم ليس نحيفاً جداً،لكن الفضل للتصميم ذو الأطراف المنحنية التي تمنح مستخدم الجهاز قبضة مريحة جداً و إحساس بأن الجهاز نحيف جداً في يدك.
برأيي أن HTC وجدت المعادلة السحرية لحجم و أبعاد الشاشة المثالي لأجهزة الجوال ، فشاشة HTC 8X بقطر 4.3 و بأبعاد مريحة جعلت من إستخدام الجهاز أمر في غاية السهولة و بيد واحدة في معظم الإستخدامات.
أداء الجهاز
السرعة : رغم أن معالج الجهاز يعتبر من أفضل و أسرع المعالجات المستخدمة حالياً للأجهزة المحمولة إلا أنني لم أتخيل أبداً أن يكون أداء الجهاز و سرعته بهذه الصورة المذهلة (هل ظننت أني سأقول عكس ذلك؟ ) ! يبدو أن مايكروسوفت بذلت جهداً كبيراً في تصميم نظام تشغيل لا يحتاج الى موارد عالية. التنقل بين الشاشات و تشغيل التطبيقات الثقيلة كالألعاب و إبقاء مجموعة كبيرة منها مفتوحة ، كل ذلك و الجهاز يتجاوب بطريقة سلسة جداً دون أي تأخير في تنفيذ الأوامر.التصفح : متصفح إنترنت إكسبلورر 10 الذي يأتي مع الجهاز يقدم أداء ممتاز أيضاً ، فإستجابة المتصفح و سرعة عرضه لعناصر الصفحة يبدو رائعاً. جربت تصفح مواقع مليئة بالرسوميات و بنسختها الكاملة Desktop و كان المتصفح سلس و يعرض العناصر بدون أي تأخير.
المكالمات : لم تنسى HTC أن هذا الجهاز هو هاتف بالمقام الأول ! لذا ستجد أن جودة الإتصال و نقل الصوت و وضوحه رائع ، قد يكون لتقنيات Beats الصوتية المدمجة مع الجهاز علاقة بذلك ؟ لا أعرف ! ما يهم أن الجهاز يقدم جودة إستثنائية في ما يتعلق بجودة الصوت و وضوحه.
الصوت : إذا كنت من عشاق الإستماع للموسيقى أو الأذاعات أو البودكاست أو الملفات الصوتية بشكل عام فإن هذا الجهاز هو ملاذك. يعود الفضل لتقنيات Beats الصوتية التي تمنح صوت نقياً أشبه ما يكون بالصوت الذي تسمعه في تلك السماعات و المشغلات الصوتية الباهظة الثمن.
العرض و الفيديو : شاشة من نوع Super LCD 2 و بدقة 720p محمية بتقنية Corning Gorilla Glass 2 ، كل هذه التقنيات منحت هذا الجهاز الخفيف الوزن و النحيف القدرة على إعطاء نظام ويندوز فون 8 العصري و المليئ بالألوان المظهر اللذي يليق به. تشغيل أفلام بجودة 1080p أظهر أداء ممتاز في HTC 8X .
البطارية
هناك خاصية ممتازة في نظام ويندوز فون 8 من هذه الناحية ، وهو انه بإمكانك تشغيل نمط يسمى بـ Battery Saver و الذي يقوم بإيقاف خدمات البيانات التي تعمل في الخلفية (مثل البريد الإلكتروني و الطقس ) و يوقف تحديث المربعات الحية Live Tiles و يبقي فقط على قدرتك على إستقبال و إرسال المكالمات و الرسائل. سيمنح ذلك عمر أضافي جيد ، لم أجرب هذه الخاصية شخصياً لكن بعض المراجعين أثنى على العمر الإضافي الذي تمنحه هذه الخاصية للبطارية. خاصية مفيدة في وقت الأزمات.
الكاميرا
إذا كنت تستخدم الكاميرا الأمامية بكثرة فستجد ميزة رائعة في كاميرا جهاز HTC 8X و هي ميزة عرض زاوية التصوير، معنى ذلك أنك اذا مددت الجهاز بطول ذراعك فإن الكاميرا ستكون قادرة على إظهار أربع أو خمس أشخاص بجانبك ، خاصية ممتازة لمن يقوم بمكالمات سكايب مع أهله و أصدقائه
أما اذا كنت مغرم بالمقارنات ، فإليك رأيي الشخصي بمستوى كاميرا HTC 8X مقارنة ببعض الأجهزة المشهورة:
مقارنة بـ جالكسي إس 3 : كاميرا HTC 8X أفضل قليلاً في معظم الأحوال
مقارنة بـ آي فون 4 إس : كاميرا HTC 8X أفضل قليلاً في معظم الأحوال
مقارنة بـ HTC One X : نفس المستوى
مقارنة بنوكيا لوميا 920 : لا أحد يستطيع التغلب على نوكيا لوميا 920 في هذا المجال !
النظام
الحديث ذو شجون عن نظام ويندوز فون 8 ، قد لا يكفي حتى تقرير منفصل لتغطية هذا النظام خاصة لمن هو حديث عهد به ، فلم يكن لي سابق تجربة مع أنظمة ويندوز فون السابقة ، مع أنه حتى مستخدمي الأنظمة السابقة يجمعون على أن هناك أطنان من الخصائص المذهلة تمت إضافتها لهذا النظام. سأعرج على ما أعتبره ميزات تنافسية جيدة موجودة فقط في ويندوز فون 8 أو أنها منفذة بطريقة أفضل فيه :الواجهة الأنيقة : رغم أن ذلك يخضع بشكل مباشر للذوق الشخصي ، إلا أن هناك شبه إجماع على أن واجهة المربعات الحية Live Tiles المليئة بالمعلومات و المشعة بالألوان تعتبر أكثر واجهات أنظمة الجوال الحديثة أناقة و بساطة . تمتاز الواجهة بإمكانية التخصيص الكامل ، يمتد الأمر الى ما هو أبعد من الواجهة، فحتى القوائم الداخلية تتميز بطريقة عرض سلسة و مريحة.
الخرائط بدون إتصال مجاناً : يوفر نظام ويندوز فون 8 خرائط نوكيا ، و هي خرائط و إن لم يكن لها شعبية خرائط قووقل محلياً ، الا انها لا تقل أبداً في مستوى التفاصيل و سرعة العرض و الخصائص بل تتفوق في كثير من الجوانب. ما يميز الخرائط في نظام ويندوز فون 8 أنه بإمكانك تحميل خرائط دول بأكملها في جهازك لإستخدام خاصية الملاحة دون الإتصال بالإنترنت ! نعم الخاصية موجودة في أندرويد مؤخراً و لكنها محدودة بنطاق ضيق حيث لا يمكنك تحديد منطقة كبيرة (مثل دولة كاملة) لتحميلها !
مؤشر الإزدحام المروري: أصبح بإمكانك الإطلاع على وضع الحركة المرورية للشوارع مباشرة من خلال تطبيق الخرائط في نظام ويندوز فون 8. فاللون الأخضر يشير الى طريق سالك ، اللون البرتقالي يشير الى طريق مزدحم قليلاً ، أما اللون الأحمر فيشير إلى طريق مزدحم جداً. لم يتسنى لي التحقق من دقة هذه المؤشرات و هل هي لحظية أم لا، و لكنها تبقى ميزة جميلة و تعطي مؤشر للوضع العام للحركة المرورية. نعم الخدمة تعمل في السعودية . الصورة أدناه من مدينة الرياض (تقاطع طريق الملك فهد مع طريق خريص/مكة)
النظام المكتبي Office : اذا كنت ممن يحتاج لإنشاء أو تعديل أو قراءة ملفات أوفيس (إكسل ، بور بوينت ، وورد ، ون نووت) فإن ويندوز فون يقدم حزمة أوفيس جيدة جداً تتيح لك الخصائص الرئيسية لتحرير و قراءة محتوى هذه الملفات. تتميز هذه التطبيقات بالسرعة الجيدة مهما كانت كمية العناصر الموجودة في الملف الذي تقوم بالعمل عليه.
شبكة Xbox الترفيهية : الآن بإمكانك نقل محتوياتك الترفيهية من ألعاب و موسيقى و أفلام و مسلسلات على شبكة Xbox إلى هاتفك. تكامل تام و مميز في كل أجزاء النظام مع هذه الشبكة الترفيهية العملاقة. أصبح الأمر أكثر فائدة و متعة مع خاصية Smart Glass التي تتيح لك إكمال ما كنت تشاهده أو تسمعه في حاسوبك أو جهاز Xbox 360 على جوالك. ترفيه و ألعاب دون توقف
البحث في كل مكان : زر البحث الموجود في جهاز HTC 8X سيمكنك من إطلاق محرك البحث Bing في أي شاشة من شاشات النظام ، و سواء كنت تريد البحث في الويب ، أو في الجهاز ، أو تريد البحث عن لحن أغنية ، أو مطعم بالقرب منك فإن مجالات التكامل مع خاصية البحث التي إبتكرتها مايكروسوفت كثيرة و ذكية.
خاصية ضغط و مراقبة البيانات DataSense : هذه الخاصية تخضع لتوافق مشغل الشبكة معها، هي ببساطة خاصية تتيح لك مراقبة إستهلاك كل تطبيق من تطبيقاتك للبيانات و إمكانية وضع حدود لكل تطبيق أو للجوال ككل. كما أن الخاصية تقوم بضغط البيانات المرسلة و المستقبله بنسبة تصل إلى 45 % بإستخدام سيرفرات مايكروسوفت الوسطية.
ركن الأطفال Kids Corner : هل يطلب أطفالك هاتفك كثيراً للهو و اللعب فيه؟ لا بد أن ذلك أوقعك في كثير من المشاكل كإتصالهم بأحد أصدقائك بالخطأ أو إرسالهم لرسائل عشوائية أو حذفهم لتطبيقات أو تغييرهم للإعدادت ! حسناً الآن بات بإمكانك إنشاء ركن للأطفال لا يستطيعون الخروج منه نهائياً في جوالك ، تضع في هذا الركن ما تشاء من تطبيقات و ألعاب لكي يلهو بها على راحتهم .. حل بسيط و ذكي .
شاشة قفل قابلة للتخصيص بالكامل : إفتراضياً بإمكانك تخصيص حتى 5 تطبيقات لتعرض تنبيهاتها في شاشة القفل ، كما بإمكانك إختيار تطبيق ليعرض لك في خلفية الشاشة بأكملها ، هذه الخاصية ستفتح الباب للمطورين لصنع خلفيات قفل حية و ذات محتوى مميز. حالياً يوجد تطبيق Bing الذي يقوم من تلقاء نفسه بتغيير شاشة القفل يومياً بصور جميلة كتلك التي تعرض في صفحة محرك البحث ، كما يوجد تطبيق من HTC يعرض لك صورة تعبيرية لحالة الجو في خلفية شاشة القفل مع معلومات عن درجات الحرارة.
المميزات و العيوب
الكل يحب هذه الفقرة ، لأن فيها الملخص ، و لكني أرجو أن تكون قد قرأت كامل التقرير دون القفز إلى هذه الفقرة لأنك ستجد تفاصيل دقيقة قد تشكل الفارق بقرارك .العيوب :
- يتوفر HTC 8X بنسخة واحدة بمساحة 16 جيجا بايت فقط
- لا يتوفر في HTC 8X منفذ ذاكرة خارجية microSD
- زر فتح شاشة القفل Lock Screen هو نفسه زر التشغيل و الإغلاق و هو زر نحيف يصعب ضغطه بسرعه
- نظام ويندوز فون 8 لا يرضي نهم عشاق التطبيقات نظراً لقلة تطبيقاته مقارنة بـ App Store و Play Store
المزايا :
- نحيف جداً ، خفيف جداً
- أبعاد مثالية للإستخدام و مريحة في حال الإمساك بالجهاز
- مظهر أنيق و عصري و شعور بالمتانة و الفخامة وجودة التصنيع
- أداء إستثنائي و سرعة مميزة أثناء إستخدامه حتى مع التطبيقات الثقيلة
- شاشة لمس شديدة الوضوح و النقاء و ذات استجابة سلسة .
- صوت كريستالي صافي سواء للمكالمات أو لتشغيل الموسيقى و الصوتيات بفضل تقنيات Beats.
- نظام تشغيل أنيق و قابل للتخصيص بفضل المربعات الحية Live Tiles
- مزايا حصرية و فريدة من نوعها في نظام التشغيل و تكامل تام مع الشبكات الإجتماعية و التخزين السحابي.
هل هذا الجهاز لي ؟
لكي أجيبك على هذا السؤال ، يجب أن ترى في أي النطاقين تقع رغباتك :1- إذا كنت ترغب أساساً في إقتناء جهاز ويندوز فون 8 ولكن لا تدري أي الأجهزة تختار ؟
حسناً هنا الأمور أسهل، اذا كنت مقتنع بنظام ويندوز فون 8 كنظام لجهازك القادم و لكنك لست متأكداً ماذا تختار ، هل تذهب مع النوكيا لوميا 920 ، أم مع الـ HTC 8X أو حتى مع الأقل شعبية Samsung Ativ S ، فإجابتي هي :
إذا كانت دقة الكاميرا لا تقع على أعلى سلم أولوياتك و ترى أن دقة الكاميرات الموجودة في الجوالات الأخرى كالآي فون 5 و السامسونج جالكسي إس 3 هي دقة كافية لإستخداماتك ، فبالتأكيد سأنصحك بإقتناء HTC 8X ، اذا كنت تريد أن تناقشني في سبب ذلك فراسلني في أي وقت
أما إذا كنت ترى أنه لا تنازل عن دقة الكاميرا و أنك ستستخدم الجهاز للتصوير بالدرجة الأولى و بقية الأمور تأتي لاحقاً فهنا لا مفر من النوكيا لوميا 920 ذو الكاميرا الإستثنائية ! السامسونج خارج حساباتي .. أيضاً راسلني لتعرف الأسباب إذا كنت مهتم
2- إذا كنت متردد في شأن إقتناء جهاز يعمل بويندوز فون 8 !
حسناً أنت هنا ليست مشكلتك مع الجهاز كعتاد ، بل ترددك بسبب النظام. بعبارة مختصرة ، إذا كنت من عشاق البساطة و الأناقة و تأسرك واجهات التطبيقات “النظيفة” و الخالية من التفاصيل الكثيرة، فنظام ويندوز فون 8 لك. التحول من نظام إلى نظام آخر مختلف هو تجربة في غاية الصعوبة ، جربت أنا ذلك بنفسي حين إنتقالي من الآي فون إلى الأندرويد ، لكن يجب أن نعي أن الصعوبة تكمن في إعتيادنا على ما أعتدنا عليه لسنوات ، و ليس لسوء النظام الذي إنتقلنا إليه. لذا إذا كنت تحب الفكرة التي يقوم عليها نظام ويندوز فون 8 (البساطة الشديدة و قابلية التخصيص) ، فبقليل من الصبر قد تجد أنك وقعت في حبه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق