][ ... القلَمْ ... ][
القلم صديقك الذي يبقى معك مادمت تهتم به ،، وهو أداتك التي تعكس شخصك على مرآة الورق ،،
إنها هبة الله لبعض من الناس يحملوه سلاحاً ومناراً ،، يترجم بؤس قلوبهم وجراحاتهم الى قناديل تضئ دروب السعادة للآخرين .....
ــــــــــــــــــــ
إذا خسرت الدنيا كلها وأنت مع الله فما خسرت شيئاً ..
وإذا ربحت الدنيا كلها وأنت بعيد عن الله فقد خسرت كل شيء ..
ــــــــــــــــــــ
من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.
... ابن الجوزي ...
ــــــــــــــــــــ
عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عنْهَا قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا عَصِفَتِ الرِّيح قالَ : «اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا ، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا ، وَشَرِّ ما فِيها ، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ » رواه مسلم
ــــــــــــــــــــ
الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء
الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق.
ــــــــــــــــــــ
للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.
ابن القيم
ــــــــــــــــــــ
قال النبي صلى الله عليه وسلم :{ من صلّى عليّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلوات وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات } [رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي والحاكم وصححه الألباني].
ــــــــــــــــــــ
من يشمر لها ؟
قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم : ( قال الله تبارك وتعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . ومصداق ذلك في كتاب الله : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } السجدة ١٧ )
هذه الجنة أيها الصادقون
الجنة أيها الصابرون
استعدوا لها يا من ترجون السعادة
فهي سعادة الأبد
وأما دنيانا فسعادة مؤقتة
ولا تدرون لعلنا راحلون غدا
(هدفنا الجنة)
ــــــــــــــــــــ
قال تعالى
{ فاذكروني أذكركم }
تأملها جيدا
ربك يذكرك .. يا لها من فضيلة
ــــــــــــــــــــ
عبادة السر والخفاء من أعظم المثبتات على الدين وجل المنتكسين عن طريق الحق أصحاب ظواهر
وقد سأل رجلٌ حذيفة : هل أنا من المنافقين ؟
قال : أتصلي إذا خلوت وتستغفر إذا أذنبت ؟ قال : نعم
قال اذهب فما جعلك الله منافقا
ومن يشكو من الرياء فغالبا أن عبادته في السر قليلة أو معدومة .
ــــــــــــــــــــ
جهزنا لحياتنا المسكن والمركب والمأكل والراحة
لكنا نسينا
{ ولتنظر نفس ما قدمت لغد }
فماذا عسانا يا ترى أعددنا وبماذا تزودنا لحياة الأبد .
ــــــــــــــــــــ
كل إحسان عرفناه منذ الصغر كان بفضل الله ثم بفضل الوالدين .. أليس كذلك !
فماذا عسانا أن نرد لهم من جميل
والله يقول {وبالوالدين إحسانا}
ــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ .. وهدى وبشرى للمؤمنين }
فكم بشارة اطمأن بها قلبك من بشارات القرآن
وهنا يكون الفرق بين السعداء .
ــــــــــــــــــــ
تأمل صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان
بدأت بالذين يمشون على الأرض هونا
وختمت ب{ واجعلنا للمتقين إماما }
فمن أراد إمامة المتقين فليطبق ما قبلها
ــــــــــــــــــــ
قال أبو بكر : يارسول الله قد شبت !
قال : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت .
ترى هل تدبرنا ما الذي شيبه فيها
ــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }
وفي الحديث :
( يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ؛ فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )
ــــــــــــــــــــ
قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : (من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة حتى يخيره في أي الحور شاء)
ــــــــــــــــــــ
لو كان معك شخص عظيم لافتخرت به
طيب ما رأيك أن يكون معك رب العظماء
فقط كن تقي
اجعل بينك وبين الذنوب وقاية
{واعلموا أن الله مع المتقين}
ــــــــــــــــــــ
وصية محب وصادق :
( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)
يا رب ثبتنا عليها
ــــــــــــــــــــ
لا يستقيم الظل والعود أعوج
كذلك حال الإنسان لا يستقيم وهو مضيع للصلاة
ــــــــــــــــــــ
ينادي نداء الله : حي على الفلاح
وتجد من يتركها
وإذا جاء نداء الدنيا وجدتهم يتسابقون فيها ليفلحوا
!!
كيف يفلحون وهم أعرضوا عن فلاح الله
(قل لايستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون)
فهل علمت الآن سبب الفلاح
ــــــــــــــــــــ
مدرسة تربوية نحضرها خمس مرات في اليوم مجتمعين قلوبا وأبدانا ، ونتلو بألسننا دروسها ، إنها الصلاة . تربية ومنهج ، إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
نقرأ فيها دوما : اتقوا ، وآمنوا ، وأحسنوا ، وصابروا ، وأنفقوا .
هكذا الصلاة لو ثبتنا عليها لأفلحنا
ــــــــــــــــــــ
فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وردت مرارا في القرآن
فهيا نكن من أهلها
ــــــــــــــــــــ
عن ابن مسعود قال من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا، وما يتخلّف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف.
ــــــــــــــــــــ
{ ولا يغتب بعضكم بعضا }
أليس هذا نهي رباني
إذا لماذا نغتاب ؟!
ــــــــــــــــــــ
لو أن البنوك تسحب
أموالنا عندما ( نغتاب )
وَ تضعها بِحساب منَ نغتابهم
لَصَمتنا
حفاظاً عَلى أموالنا !!
فَهل أموالنا الفانية
أغلى منَ أعمالنا الباقية ؟
هذه الغيبة تفسد ولا تصلح
وتمحق الحسنات
اللهم احفظ ألسنتنا عن قول كل باطل لا ينفع .
ــــــــــــــــــــ
يسألك الطبيب في طفولتك: مما تشكو؟
فلا تجد جواب فتنظر لأمك وأبيك وتترك الإجابة لهما لأنهما يشعران بما يؤلمك فهل يا ترى تشعر بهما الآن؟
ــــــــــــــــــــ
لمن يشتكي من الهموم والأكدار ،بل ومن يشتكي من الفتن انظروا لعلاجين استخدمهما أصحاب الكهف : الأول هجر المعاصي وأهلها والثبات مع الصالحين الثاني سؤال الله الرحمة والرشد في الأمر .. ما أعقلهم فعلوا الأسباب ثم سألوا الله الإعانة فهيا نتداوى بنفس العلاجين لنسعد السعادتين .
ــــــــــــــــــــ
قال صلى الله عليه وسلم :
" من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شي حتى يرحل من منزله ذلك "رواه مسلم
ــــــــــــــــــــ
كانت أم إسماعيل عليه السلام تمشي بين الصفا والمروة تبحث لطفلها عن ماء فلما أتمت سبعا نزل جبريل فركض برجله أو بجناحه محل زمزم حتى نبع الماء فجعلت من شفقتها عليه تحجره لئلا ينساب في الأرض ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم لكانت عينا معينا ) وجعلت تشرب من هذا الماء ، وماء زمزم لما شرب له كما ورد فكان يغنيها عن الطعام والشراب .
ويستحب الدعاء عند شربه فإن فيه شفاء والحمد لله وهو مفيد سواء في مكة أو خارجها
والشرب قاعدا أفضل
ابن عثيمين
ــــــــــــــــــــ
عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ؛ بعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وتشميت العاطس ، ونصر الضعيف ، وعون المظلوم ، وإفشاء السلام ، وإبرار المقسم . متفق عليه
ــــــــــــــــــــ
(ليس شيئ أكرم على الله عز وجل من الدعاء)حديث حسن
والدعاء دأب الأنبياء:{ويدعوننا رغبا ورهبا}
أمر الله به وحث عليه:{واسألوا الله من فضله}
أن أهل الجنة بينوا سبب دخولهم الجنة:{إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم}
أمر الله رسوله بمجالسة أهل الدعاء:{واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم}
أن الله تعالى نهى عن الإساءة إلى أهل الدعاء تشريفا لهم:{ولا تطرد الذين يدعون ربهم}
وعد الله بالإجابة:{أجيب دعوة الداع إذا دعان}
من لزم الدعاء فلن يدركه الشقاء:{ولم أكن بدعائك رب شقيا}
ــــــــــــــــــــ
الاهتمام بصلاح القلوب، والتركيز على أعمالها هو طريق المربي و القدوه محمد صلى الله عليه وسلم، وصحبه رضي الله عنهم كما بين ذلك ابن رجب فقال: (فأفضل الناس من سلك طريق النبي صلى الله عليه وسلم وخواص أصحابه في الاجتهاد في الأحوال القلبية، فإن سفر الآخرة يقطع بسير القلوب لا بسير الأبدان).
ولا يتحقق صلاح القلب إلا بوصفين:
- عمرانه بأعمال القلوب من المحبة لله والخوف من الله والرجاء لله، والخشية لله والمراقبة لله، وغيرها من المنجيات. فإنها والله هي شفاء كل قلب مريض
- سلامته من آفات القلوب كالرياء والكبر والغل والحسد وغيرها من المهلكات.
ــــــــــــــــــــ
أيها الصالحون مع كثرة الفتن تتمايز صفوف المؤمنين من صفوف المنافقين ويعز الثبات فطوبى لأهل الثبات ،، ولهم هذه البشائر قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) متفق عليه
ــــــــــــــــــــ
قال تعالى في سورة الكهف:{إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا} اختبار للناس هل يتعلقون بالزينة أم بالخالق فاسأل نفسك من أيهم أنت ، وماشأنك في هذا الاختبار ،هاقد علمت
ــــــــــــــــــــ
- { إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم } فكروا جيدا ماذا قدمتم ؟! وفكروا ما الآثار التي ستتركونها بعدكم ؟!
- إذا لم تكن لك صدقة جارية بعد الموت فاحرص على أن لايكون لك ذنب جاري بعده.
ــــــــــــــــــــ
{ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين} لقد بلغنا ربنا أن الشيطان عدو فماذا جهزنا لصد هذا العدو وبماذا تقوينا لإبعاده؟وهنا يتبين الأبطال.
ــــــــــــــــــــ
{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } بصراحة هل جاهدت نفسك لفعل الطاعات ، وهل جاهدتها لترك السيئات ؟ إن كان الجواب نعم..فأبشر بالهداية.
ــــــــــــــــــــ
حاول أن تقضي حياتك كلها مع صفوف الصالحين ، وأن لاتلتفت عنهم أبدا ، تأمل هذه الآيات في سورة الكهف:{واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم ..} وهذا أمر من الله سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم وهو الثابت على الحق فكيف بنا والفتن تعصف.
ــــــــــــــــــــ
{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله } ماذا أعددنا لذلك اليوم ؟!
ــــــــــــــــــــ
{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين} تريد الفكاك من هذا الشيطان !! عد إلى ذكر الرحمن.
ــــــــــــــــــــ
قال تعالى في سورة الكهف عن الجنة:{نعم الثواب وحسنت مرتفقا}هذا مدح خالقها وهو الأعرف بها ، فكيف بالمخلوق إذا دخلها ، رب اجعلنا من أهلها.
ــــــــــــــــــــ
الله خلقنا ورزقنا ، الله أكرمنا وآوانا ، الله أماتنا وأحيانا ، الله حفظنا وأعطانا ، الله ثبتنا وهدانا ، إن احتجنا فإليه الافتقار ، وإن أذنبنا فله الاعتذار ، كريم يعطي من دعاه ومن رجاه فلا إله إلا الله.
ــــــــــــــــــــ
{ وله المثل الأعلى } سبحانه له العلم الواسع ، والجود الشامل ، والغنى الكامل ، سبحانه كل صفة كمال في الوجود فالله أحق بها دون نقص أبدا.
ــــــــــــــــــــ
{ليس كمثله شيئ} إنه الله سبحانه لا يشابهه شي من مخلوقاته، لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله ، لأن أسمائه حسنى وصفاته وأفعاله كلها كمال وعظمة ، {وهو السميع}: لجميع الأصوات باختلاف اللغات، {البصير}:يرى دبيب نملة سوداء في ليلة ظلماء على صخرة صماء، فليحذر المسلم أن يشبه الله بأحد من مخلوقاته أبدا ، فالله خالق وأنت مخلوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق