الأحد، 9 ديسمبر 2012

رسائل جوالsms اسلامية || الجزء الثالث



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا شقيقي: أظلمت الدنيا في عيني وسالت دمعتي.. رأيت البارحة في قلبك قسوة علي وفظاظة في حديثك معي! أين العطف والحنان وأين إعانتي وتفقد حاجاتي! أنا مسكينة ضعيفة!.
قال صلى الله عليه وسلم: "من عال ابنتين أو ثلاثا أو أختين أو ثلاثا حتى يبنَّ أو يموت عنهن كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعه الوسطى والتي تليها" [رواه أحمد].
ــــــــــــــــــــ
هم وغم وتعب ونصب، في كل يوم شأن وأمر جديد، متابعة مستمرة من قبل الولادة وحتى الممات. رحلة تحتاج إلى صبر وأناة، وطول بال وسعة صدر، واحتساب أجر، تلك هي حال الآباء والأمهات مع أولادهم، وانظر في الأجور المترتبة على تعليمهم الدين والأخلاق الفاضلة والسنن الحسنة، وتأمل في قول أحد السلف: "من الذنوب ذنوب لا يكفرها إلا الغم بالعيال".
ــــــــــــــــــــ
نبني منازل ونشيد القصور! لكن كيف نحن بداخلها!!
السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه!
ــــــــــــــــــــ
ما من عامل يعمل إلا وله نصيب من النجاح قل أو كثر، هو يحتاج منا الكثير، فلنجاهد أنفسنا لدفعه إلى الأمام بكلمة طيبة أو إشارة عابرة، وما أقل من يفعل. ومن استقرأ تاريخ البارزين وجد أن الأبواب فتحت لهم بكلمة تشجيع ومؤازرة.
ــــــــــــــــــــ
ما قسمه الله أتى إليك وحط رحاله بين يديك، ونصيبك في الرزق مقسوم لن يذهب لغيرك! دع الناس ولا تتبع أحوالهم ولا يكن قلبك كارها لما في أيديهم فتعترض على الحكم العدل: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله).
ــــــــــــــــــــ
ليس المؤمن بالذي يؤدي فرائض العبادات صورة ويتجنب المحظورات فحسب، إنما المؤمن هو الكامل، لا يختلج في قلبه اعتراض، ولا يساكن نفسه فيما يجري وسوسة، وكلما اشتد البلاء عليه زاد إيمانه وقوي تسليمه، وقد يدعو فلا يرى للإجابة أثرا، وسره لا يتغير لأنه يعلم أنه مملوك ولا مالك يتصرف بمقتضى إرادته، فإن اختلج في قلبه اعتراض خرج من مقام العبودية إلى مقام المناظرة، كما جرى لإبليس والإيمان القوي يبين أثره عند قوة البلاء [صيد الخاطر360].
ــــــــــــــــــــ
لم ينقل عن أحد من الصحابة أنه كان يسبل ثوبه أسفل الكعبين، بل كانوا ينهون عن ذلك أشد النهي ويعتبرونها من كبائر الذنوب ومن الخيلاء، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إياك والإسبال فإنه من المخيلة" [صحيح أبي داود]. فجعل - صلى الله عليه وسلم - الإسبال كله من المخيلة؛ لأنه من لم يسبل للخيلاء فعمله وسيلة لذلك. قال أبو بكر بن العربي: لا يجوز للرجل أن يجاوز بثوبه كعبه، ويقول: لا أجره خيلاء؛ لأن النهي قد تناوله لفظا ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكما أن يقول لا أمتثله لأن العلة ليست في، فإنها دعوى غير مسلمة، بل إطالة ذيله دالة على تكبره. [فتح الباري 10/275].
وساق الإمام البخاري في صحيحه بابا بعنوان: (باب ما أسفل من الكعبين فهو في النار) وساق أحاديث الوعيد بالنار وأقر تحريم ما كان أسفل الكعبين.
ــــــــــــــــــــ
لزوجات الإخوة دور مهم في جمع الإخوة أو تفريقهم. فلتكن الزوجة فطنة لا تنقل من أحاديث الزوجات إلا ما يصلح الأمور ويحسن العلاقة بين الأخوة. وهي أول من يجني ثمار هذا الخير في حسن علاقة زوجها مع إخوانه، وكذلك في تنشئة أبنائهم وهم يرون أعمامهم في صفاء وود كم لها من الأجور العظيمة والدعوات المتتالية لها بكل خير.
ــــــــــــــــــــ
لربما ازدحمت أذهاننا بمشاغلنا لكن تبقى (لك) في القلب مساحة تخصك.. ودعوة صادقة كدعوة موسى لأخيه: (رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين).
ــــــــــــــــــــ
لا يزال الآباء يحرصون على أبنائهم ويتابعون مسار حياتهم. أما الأنبياء فبلغ بهم الحرص إلى أن سألوهم وتفقدوهم - حتى لحظات الاحتضار - عن أعظم أمر وأخطره وهو التوحيد. (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك من قبل إلها واحدا ونحن له مسلمون...)).
ــــــــــــــــــــ
- قال تعالى لموسى عليه السلام: "واضمم إليك جناحك من الرهب" قال ابن عباس: المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب عنك الخوف. وقال مجاهد: كل من فزع فضم جناحه (أي يده) إليه ذهب عنه الروع. قال ابن كثير: وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يده على فؤاده؛ فإنه يزول عنه مايجد أو يخف إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــ
-قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله:
يسن انتظار الداعي الإجابة، فسؤاله عبادة، وانتظاره عبادةأخرى.
ــــــــــــــــــــ
- قال هشام بن حسان: قلت للحسن: إني أتعلم القرآن، وأن أمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: تعش مع أمك تقر بها عينك أحب إلي من حجة تحجها تطوعا.
ــــــــــــــــــــ
- بعض القلوب لاتعرف قيمة من تحب إلا بعد أن تفقده، والموفق يحافظ على من يحب حتى لايفقده.
ــــــــــــــــــــ
-قال يحيى بن معين: مارأيت مثل أحمد بن حنبل، صحبناه خمسين سنة ماافتخر علينا بشيء مما كان فيه من الخير والصلاح، وكان رحمه الله يقول: نحن قوم مساكين. رحم الله ضعفنا وطهر قلوبنا وأعمالنا.
ــــــــــــــــــــ
-سئل عمر بن قيس عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الإنسان في ثوبه أو حذائه أو جبهته، فقال: ألقها، فقال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد؛ فقال عمر: دعها تصيح حتى ينشق حلقها؛ فقال الرجل: سبحان الله! ولها حلق؟ قال: فمن أين تصيح إذن؟!
ــــــــــــــــــــ
-قدم إلى مجاهل إفريقيا يدعو إلى النصرانية، واجتمع برئيس قبيلة وثنية، وذكر لهم أن عيسى يغفر الخطيئة ويخلص من العذاب. فقال رئيس القبيلة: ومن هو عيسى هذا ؟ قال: هو ابن الله. وتشاور الرئيس مع وجهاء القوم، وسألوا المنصر: هل والد عيسى موجود؟ قال نعم، قالوا: رأينا من غير اللائق أن نقدم الابن على أبيه وهو حي موجود.
ــــــــــــــــــــ
-البركة إذا دخلت على قليل كثرته، وإذا أتت على كثير أبقته ونمته، وهي من الله عزوجل تستجلب بالتقوى وطاعة الرحمن. تأمل في بركة الأعمار والأوقات، فقد أخرج الشيخ عبدالرحمن بن قاسم كتاب (الدرر السنية) وعمره لم يتجاوز (35)عاما، والشيخ السعدي أتم تفسيره وعمره(37) عاما، والإمام النووي صاحب المؤلفات المشهورة توفي وعمره (45) عاما، والإمام الشافعي توفي وعمره (55) عاما رحمهم الله. وهناك من تجاوز عمره المئة وهو كل على مولاه.
ــــــــــــــــــــ
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( الرب يُـحِب أن يـحَب ) مجموع الفتاوى (1/54)
ــــــــــــــــــــ
- قال تعالى: " وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى" فيه عتاب للأم لطيف على المعاسرة، أتترك صغيرها لدراهم معدودة يستأجر بها مرضعة لوليدها.. أيترك الصغير تتقاذفه الأيدي فاقدا للرعاية والحنان ؟!
كم من الأمهات تنازلت بدون معاسرة بل بطيب خاطر وفرح والقت الصغير للخادمة؟!
ــــــــــــــــــــ
- الحجاب ستر، قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر" فأحبي ما أحبه الله. وتأملي في حال من تربت في بيت النبوة، قالت فاطمة لأسماء بنت عميس: ( إني أستقبح مايصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب فيصفها) أي إذا ماتت ووُضعت للصلاة. قالت أسماء: يابنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا. فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله، إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولايدخل علي أحد.
ــــــــــــــــــــ
- في مخيم الحج ألقت امرأة عجوز سؤالا على فتاة تخرجت من الجامعة: كم معك من القرآن؟ دهشت الفتاة وقالت: معي ثلاثة أجزاء. قالت العجوز في تعجب: ثلاثة أجزاء فقط! كم لك من سنة وأنت تدرسين؟ جاء الجواب يلفه الحياء: ستة عشر عاما! شعرت بالحزن والزمن يطوى فاتجهت لحفظ كتاب الله وهي تردد: هذا مشروع حياتي؛ فكان لها ذلك ، فحفظته في ثلاث سنوات.
ومع انتشار مدارس التحفيظ، وتوفر أشرطة القرآن لم يبق عذر لهمة ضعيفة أو حجة قديمة.
ــــــــــــــــــــ
- الهموم والغموم التي تخيم على الطالب وأسرته- أيام الاختبارات- هي مما يؤجر عليه إذا احتسب ذلك، فيجمع الله لهم جميعا بين فضيلة تعلم العلم، والصبر عليه. وإن فات شيء من درجات الدنيا فلا تفوت منازل ودرجات الآخرة. وفي الحديث: "مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولاحزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها من خطاياه متفق عليه.
ــــــــــــــــــــ
- ليس للقلوب طريقا أقرب من حسن الأدب مع الناس والتزام الذوق الرفيع في المعاملة، واحترام الكبير والرفق بالصغير، وأحسن الأدب وأعلاه وأرفع الذوق ومنتهاه إفشاء السلام مع ابتسامة صادقة، وفي الحديث: " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــ
- لما أخرج عامر بن عبدالله التميمي من البصرة اجتمع له ناس كثير يشيعونه، فقال لهم : إني داع فأمنوا، فاشرأبت له الأعناق وسكنت حركاتهم، فقال: ( اللهم من وشى بي وكذب علي وكان سببا في إخراجي من بلدي والتفريق يني وبين صحبي، اللهم إني صفحت عنه فاصفح عنه، وهبه العافية في دينه ودنياه، وتغمدني وإياه بواسع رحمتك) ثم وجه مطيته نحو الشام وارتحل. [تهذيب التهذيب: 5/77]
ــــــــــــــــــــ
- قال ابن تيمية رحمه الله: ( فاليهود من حين "ضربت عليهم الذلة أين ماثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس" لم يكونوا بمجردهم ينتصروم لاعلى العرب ولا على غيره، وإنما كانوا يقاتلون مع حلفائهم قبل الإسلام، والذلة ضربت عليهم من حيث بعث المسيح عليه السلام فكذبوه) [مجموع الفتاوى:1/301]
ــــــــــــــــــــ
- قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة-أي مستنكر- فأجابه قائلا: (بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه)
والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها، فتضيع الأوقات وتفنى الأعمار، وليس لما بقي من عمرك ثمن.
ــــــــــــــــــــ
- " لاتنسانا من صالح دعائك" يقولها البعض للمسافر مستدلا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من عمر أن يدعو له عندما هم بالسفرللعمرة. ذكر الألباني رحمه الله هذا الحديث في السلسلة الضعيفة، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (الحقيقة أنه ضعيف وأنه لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم) وفي السنة الصحيحة قول :" أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك" رواه أحمد
ــــــــــــــــــــ
- وردت كلمة التقوى والأمر بها في سورة الطلاق خمس مرات، وماذاك إلا لأن الأنفس عند الفراق تشح ويظهر خبأها. فالتقوى ضابط لدناءة النفس وخبثها، وهي مفتاح الفرج لمن تعثرت أموره وتعسرت أحواله وضاقت حيلته! فأين المكلومة عنها!
ــــــــــــــــــــ
- للشيب مع الناس صحبة، فمنهم من تولى أمره وتعقبه وأخفاه، ومنهم من لم يأبه به ولم يلق له بالا وكأنه مانزل بمفرق رأسه! ومنهم من رضي به واطمأن إليه وحمد الله أن مد في عمره، وعده نذيرا واستعد لما بعده ،قال صلى الله عليه وسلم : " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة"[رواه مسلم]. قال الغزالي: الشيب يحصل من الحزن والخوف، ولتطييب الخواطر: ذكر عن أبي شامة الفقيه أنه حصل له الشيب وهو ابن خمس وعشرين سنة.
ــــــــــــــــــــ
- ذكر أن الفقيه نصر بن أبي حافظ لما رحل من بيت المقدس في طلب العلم إلى الفقيه الكازروني في أرض العراق قال له الكازروني : ألك والدة؟ قال: نعم. قال: فهل استأذنتها؟ قال: لا، قال: فوالله لا أقرأتك كلمة حتى ترجع إليها، فتخرج سخطها، قال: فرجعت إليها فأقمت معها إلى أن ماتت، ثم رحلت في طلب العلم.
ــــــــــــــــــــ
- سئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في فتاواه عن قول من قال: تجب الثقة بالنفس؛ فأجاب: لاتجب ولاتجوز الثقة بالنفس، وفي الحديث: " ولاتكلني إلى نفسي طرفة عين".
ــــــــــــــــــــ

- بركة المال الحلال أثرها واضح وجليّ في صلاح الذرية، قال إسماعيل المحدث والد الإمام البخاري عند موته: ( لا أعلم من جنيع مال درهما من شبهة). ويكفي هذا الأب فخرا وعظمَ أجر إنجابه وتربيته لابنه صاحب أصح الكتب بعد كتاب الله عزوجل (صحيح البخاري) الذي تلقته الأمة بالقبول.
ــــــــــــــــــــ
- أنت شاب فطن تتطلع إلى غد مشرق، تبحث عن المنصب والوظيفة والسكن والمال، أما آن لك أن تفكر في آخرتك و تستدرك مافاتك؟!
قال أحمد بن عاصم :" هذه غنيمة باردة، أصلح مابقي من عمرك يغفر لك مامضى". [الزهد للبيهقي/228].
ــــــــــــــــــــ
- عن الشعبي: أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إن لي ابنة كنت وأدتها في الجاهلية، فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فأسلمت، فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله، فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها، فداويناها حتى برئت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة، وهي تخطب إلى قوم، أفأخبرهم من شأنها بالذي كان؟ قال عمر: أتعمد إلى ماستر الله فتبديه، والله لئن أخبرت بشأنها أحدا من الناس لأجعلنك نكالا لأهل الأمصار، بل أنكحها نكاح العفيفة المسلمة.
ــــــــــــــــــــ
سئل الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -:
ما حكم الصور الموجودة في الحقائب المدرسية وغيرها هل تلحق تلك الحقائب بالملبوس أم لا؟ فأجاب: هي ليس من الملبوس ولا من الممتهنة، بل هي في الحقيقة مثل الأواني بين بين، ولهذا أرى من الاحتياط أن نترك هذه، أو أن يخاط على الرأس، أو يكون بلون آخر حتى لا يتضح.
ــــــــــــــــــــ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله -: هل يقدم التكبير على الاستغفار والذكر المشروع أدبار الصلوات؟ فأجاب: "إن الاستغفار، واللهم أنت السلام، ألصق بالصلاة من التكبير، فالاستغفار عقب الصلاة مباشرة؛ لأن المصلي لا يتحقق أنه أتقن الصلاة؛ بل لابد من خلل".
ــــــــــــــــــــ
{إن الله غفور شكور} أي: غفور للذنوب، شاكر لإحسان المحسن لا يضيع عنده عمل العامل، ولهذا يغفر الكثير من السيئات، ويكثر القليل من الحسنات، يشكر لعباده، وهو وهبهم التوفيق على الإحسان، ثم هو يزيد لهم في الحسنات ويغفر لهم السيئات ويشكر لهم بعد هذا وذاك سبحانه ما أكرمه وأعظمه.
ــــــــــــــــــــ
ما اجتمعت القلوب وصلحت أحوال الأسر والبيوت إلا إذا تدثرت بالرفق واليمن وحسن الخلق قال الله صلى الله عليه وسلم: "وإن الله إذا أحب أهل بيت أنزل عليهم الرفق".
ــــــــــــــــــــ

قال رجل لزهير بن نعيم: ممن أنت يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ممن أنعم الله عليها بالإسلام. قال: إنما أريد النسب قال: ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون.) حلية الاولياء 10/149
ــــــــــــــــــــ
قال حكيم: إذا أنا أفشيت سري إلى صديقي فأذاعه فهو في حل. فقيل له: وكيف ذاك؟ قال أنا كنتُ أحق بصيانته.
ــــــــــــــــــــ
قال عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ رَحِمَهُ الله:" لَوْلَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُعْصَى اللهُ لَتَمَنَّيْتُ أَنْ لَا يَبْقَى فِي هَذَا الْمِصْرِ أَحَدٌ إِلَّا وَقَعَ وَاغْتَابَنِي وَأَيُّ شَيْءٍ أَهْنَأُ مِنْ حَسَنَةٍ يَجِدُهَا الرَّجُلُ فِي صَحِيفَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَعْمَلْهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِهَا " [صفة الصفوة 4/5].
ــــــــــــــــــــ
من خوارم الأخلاق:
العجب بالنفس وأعمالها وتفانيها في الخدمة وأنه قدم وقدم ومساء البارحة لم تحتحل عينيه بالنوم همًّا وغمًّا لحال المسلمين.. ورحمه الله حصين بن عبد الرحمن عندما قال: "أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت".
ــــــــــــــــــــ
قال ابن القيم: الحاسد عدو نعمه، وعدو عباده، وممقوت عند الله وعند الناس، ولا يسود أبدًا، ولا يواسي، فإن الناس لا يسودون عليهم إلا من يريد الإحسان إليهم، والفاضل لا يكون حسودًا، ولا يحسد إلا المفضول، والله عز وجل قد ينعم على المحسود بالنعمة التي حسد عليها أو يزيد. [بدائع الفوائد 2/462].
ــــــــــــــــــــ
بعض هموم الناس وغمومهم تأتي من عدم الإخلاص لله - عز وجل - في أعمالهم. فإن وصل رحمه وأعطاهم ولم يكافئوه غضب ودخله الهم والغم، وإن أحسن إلى صديق ولم ير منه إقبالا نحوه أهمه الأمر. أما علمت أن هناك ربا يجازيك ويحسن إليك، فلماذا تتبع أقوال الناس وتنتظر مكافئتهم لك!
ــــــــــــــــــــ
كان ابن عياش يقع في عمر بن ذر ويشتمه، فلقيه عمر فقال: يا هذا لا تفرط في شتمنا، وابق للصلح موضعا، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. [السير 6/389].
ــــــــــــــــــــ
مر أبو الدرداء على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى، قال: فلا تسبوا أخاكم واحمدوا الله - عز وجل - الذي عافاكم، قالوا: أفلا نبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهذا أخي.
ــــــــــــــــــــ
قال  الرجل المجرب: تأملت في أحوال الناس فإذا هم مسافرون في هذه الدنيا، يسكن بيتا وربما انتقل لثان أو ثالث فقط، ثم ينقل إلى قبره. رحلة قصيرة وسريعة كلمح البصر لمن تأمل فيها.. لكنها لم تنته بعد..
ــــــــــــــــــــ
روي أن ميمون بن مهران قال للحسن: إني قد أنست من قلبي غلظة، فاستلن لي منه. فقرأ الحسن: (أفرأيت إن متعناهم سنين * ثم جاءهم ما كانوا يوعدون * ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون) فتأثر ميمون بذلك كثيرا. فقال له ابنه بعدما خرجا من عنده: كنت أحسب أن الحسن أكبر من هذا، فقال: لقد قرأ آية لو تفهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما. [رواه القشيري: تاريخ الرقة 38].
ــــــــــــــــــــ
لا يزال الإنسان يتفيأ نعم الله عليه نعمة إثر نعمة فإذا زالت إحداهن علم عظمها وتذكر فضلها وأحس بفقدها (وقليل من عبادي الشكور).
ــــــــــــــــــــ
سطر الربيع بن خيثم موقفا عظيما في حياته فهاهو بعدما سقط شقه يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، وكان أصحابه يقولون: يا أبا يزيد لقد رخص لك، لو صليت في بيتك، فيقول: إنه كما تقولون، ولكني سمعته ينادي: حي على الفلاح، فمن سمعه منكم ينادي حي على الفلاح فليجبه ولو زحفا، ولو حبوا [حلية الأولياء2/113].
ــــــــــــــــــــ
قيل لرجل من الفقهاء: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب)، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا من المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا).
ــــــــــــــــــــ
مر وهب بمبتلى أعمى مجزوم، مقعد عريان، به وضح، وهو يقول: الحمد لله على نعمه، فقال رجل كان مع وهب: أي شيء بقي عليك من النعمة تحمد الله عليها؟ فقال له المبتلى: ارم ببصرك إلى أهل المدينة، فانظر إلى كثرة أهلها، أفلا أحمد الله أنه ليس فيها أحد يعرفه غيري؟! [عدة الصابرين 181].
أي أن الله - جل وعلا - خصه بالبلاء ليمحصه ويطهره.
قال أبو الدرداء: "من يتفقد يفقد، ومن لا يعد الصبر لفواجع الأمور يعجز". [حلية الأولياء 1/181].
ــــــــــــــــــــ
قسم الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - كل ما يملك نصفين ثم وزعه في سبيل الله، وقيل إنه قاسم ربه ثلاث مرات حتى النعل والنعل..
ــــــــــــــــــــ
قبل أن تبغض إنسانا أو تعاديه أو تغتابه انظر إلى حسناته وإيجابياته. تجد أن أخطاءه تضيع في بحر حسناته، وبهذا تخرج وأنت سليم الصدر له، ناصحا لما أخطأ حسب الآداب المرعية والطرق الشرعية.
ــــــــــــــــــــ
قال ابن تيمية -رحمه الله-: وغالب من يتعرض للمحن والابتلاء ليرتفع بها؛ ينخفض بها لعدم ثباته في المحن بخلاف من ابتلاه الحق ابتداء. [الاستقامة 2/56].
وقال أيضا: إذا تعرض العبد بنفسه إلى البلاء وكله الله إلى نفسه. [10/577].
ــــــــــــــــــــ
عن سفيان بن دينار: قال: قلت لأبي بشر: أخبرني عن أعمال من كان قبلنا؟ قال: كانوا يعملون يسيرا ويؤجرون كثيرا، قال: قلت: ولم ذاك؟ قال: لسلامة صدورهم.
ــــــــــــــــــــ
الجود بالخلق والبشر والبسطة، فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو، وهو الذي بلغ بصاحبه درجة الصائم القائم وهو أثقل ما يوضع في الميزان. [ابن القيم].
ــــــــــــــــــــ
لا يزال الرجل بخير ما دام يفكر في الخير، ويبحث عنه، ويتلمس أبوابه، ولا خير فيمن يسدي الخير للغير وينسى أقرب الناس منه وأحق الخلق به، كشجرة القرع تنبت في أرض وتثمر في أخرى!
ــــــــــــــــــــ
قال سفيان الثوري: رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم سلم، فقلت له: ما شأنك؟ ومم تطلب السلامة؟ فقال لي: يا أخي.. كنا أربعة إخوة تنصر أحدنا، وتهود الآخر، وتمجس الثالث، وبقيت أنا خائفا من الله تعالى، وراغبا في السلامة.
ــــــــــــــــــــ
إذا النساء جعلن قلائد من ذهب وفضة والماس.. دونك قلادة الدعوة.. فالحجاب دعوة صامتة إلى هذا الدين بالالتزام بالأوامر، فكم من امرأة أسلمت عندما رأت تمسك المسلمة بالحجاب، وتساءلت: ما هو هذا الحجاب؟ وتتبعت حتى هداها الله عز وجل.
وكم من امرأة كافرة سألت وهي ترى التفاوت في أنواع الحجاب: هل هؤلاء مسلمات؟ تلك شعرها يراه الغادي والرائح، والأخرى وجهها مكشوف، والثالثة النحر باد، والرابعة لا يرى منها شيء؟ فلها الحق أن تتساءل أليس كلهن مسلمات؟!
ــــــــــــــــــــ
الرجل الحصيف إذا جلس بين زوجته وأبنائه تبسط معهم وأظهر لهم الود، وشاورهم وأخذ يحدثهم ببعض الأمور التي تجري له زيادة في خبراتهم وإضفاء لجو الأنس والبهجة. وهذا من أسباب كسب القلوب ورعايتها والمحافظة عليها.. كم فقدنا من ابن بسبب الإهمال، وكم تزوجت من ابنة ما همسنا في أذنها بكلمة طيبة.
ــــــــــــــــــــ
التذكير ببعض الأذكار والأقوال المأثورة للإفادة منها الفكرة مجموعة من إطارات الصور المكتبية بأشكال أنيقة توضع في المكتبات والدواليب في المنازل تحتوي على أذكار الدخول والخروج من المنزل وأذكار النوم والاستيقاظ بخلفيات جذابة ومناظر جميلة .
الأهداف :
1-تذكير الأسر بالأذكار والآداب الشرعية .
2-الاستفادة من إطارات الصور في المنازل بوضع عبارات تذكيرية ببعض الأذكار والأقوال المأثورة للإفادة منها .
ــــــــــــــــــــ
قال ناصحا: لا تنظر إلى الناس بعينك القديمة، انظر بعين اليوم: تجد هذا معلما وآخر مهندسا وذاك ناجحا، وأنت لا تزال تتمسك بالمثل القديم: "من عرفك صغيرا حقرك كبيرا" وأغلب حديثك فيه ازدراء وحسد، طهر قلبك من أدواء القلوب، واعلم أن فضل الله يؤتيه من يشاء.
ــــــــــــــــــــ
من تتبع أماكن وفيات الصحابة والتابعين وتباعدها في أرجاء المعمورة، عرف كيف قام هذا الدين، وكم بذل فيه حتى وصل إلى تلك المناطق البعيدة، وصل معهم سيرا على الأقدام أو على الدواب - رضي الله عنهم أجمعين -.
ــــــــــــــــــــ
لو كان المرض المعدي قريبا من دارك لارتحلت، ولو كان المرض في مدرسة ابنك لأخرجته منها.. ذلك مثل رفيق السوء.. اسع في إبعاد ابنك وابنتك عنه حتى لو انتقلت من دارك وأبدلت مدرسة أبنائك، فالعدوى سريعة الوصول شديدة التأثير.
ــــــــــــــــــــ
إلى من نامت قريرة العين برضا الله وقدره.. متوسدة عاصفة هوجاء.. تتخطفها الأسنة وتنالها الرماح.. ما عرف الحزن إلى قلبها مدخلا.. وما استقرت الدمعة في عينها زمنا.. أبشري وأملي (وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته).
ــــــــــــــــــــ
(هدية المرضى) الهدف من الفكرة: مؤانسة المرضى وتخفيف الآلام عنهم وتقوية إيمانهم وربطهم بالله.
الفئة المستهدفة: المنومين بالمستشفيات.
المستلزمات: هدية تحتوي على كتيبات وأشرطة ومطويات.
أمور يجب مراعاتها:
-مناسبة الكتب للمريض (رجال – نساء – أطفال)
-مراعاة حال المريض (يقدم المرضى ذوي الإصابات الصعبة على غيرهم)
-يتم التنسيق مع إدارة الشؤون الدينية بوزارة الصحة كما يمكن الاستفادة من علاقات المرضى أو لجنة أصدقاء المرضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق